للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن «أجريبا فون نتسهيم» هو الشخص الوحيد بين الإنسانيين الذي قاسى منه كثيرون، وهو شاب من كولونيا وكان يسمى «هينريش كورنيليس»، وكان يغني أغنية هامة في أثر العرب في الطب. فالعرب كما يقول: مشهورون، حتى إن الإنسان يعتبرهم خالقي هذا العلم، وكان من السهل إصدار مثل هذا الحكم إذا لم يستخدم العرب كثيرًا من الألفاظ اللاتينية واليونانية، وبذلك كشفوا النقاب عن حقيقتهم، فكتب ابن سينا والرازي وابن رشد لا تقل أهمية عن كتب أبقراط وجالينوس، وقد بلغت الكتب العربية مكانة هامة في العلوم حتى إن استخدامها كان ضرورة لا بد منها للوصول إلى الشفاء. أما الطبيب الذي لا يستخدمها في العلاج فقد يتسبب في موت المريض الذي يعالجه.

أليست هذه نبوءة أن القديسين من الأطباء المسيحيين والصيادلة، والذين اختصهم الباب فيلكس الرابع في أوائل القرن السادس الميلادي بكتدرائية قديمة في الفوروم رومانوم كانوا حسب صلاة القديسين عربًا؟ !

<<  <   >  >>