للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبلغة الخصومة منتهاها عندما ألقى رجال الدين الغائط على القيصر وفرسانه لما صعدوا على ظهر السفينة.

لقد نجح فريدريش في إحلال السلام بين الشرق العربي والغرب المسيحي ولو لفترة قصيرة، هذا السلام القائم على الاحترام والتعايش السلمي، هذا السلام الذي أخذت تحاربه الكنيسة بمختلف الوسائل والطرق. أما السلطان الكامل فلم يبق من مختلف أنحاء العالم الإسلامي إلا قذفه بتهمة الخيانة الكبرى فالعالم الإسلامي ما زال يذكر حمامات الدماء التي أراقها الصليبيون في القدس والعالم الإسلامي لذلك يأبى أن يصافي الأيدي المسيحية الملطخة بالدماء.

وهكذا أصبحت رسالة القيصر التي كان من الصعب تحقيقها سياسيًا وواقعيًا وسيلة للتوحيد بين الدولة والدين؛ وبذلك شق لأوربا طريقًا جديدًا في مضمار مستقبل أحسن.

<<  <   >  >>