وضعها بعد تفكير عميق وفيها يرشد القيصر إلى وجبات طعامه كماً وكيفاً من حيث النوع والكمية والتوابل اللازمة وجميع هذا موزع حسب الوجبات اليومية. كذلك المشروبات والأنبذة وتقلب الطقس وتغيير درجات الحرارة بالانتقال من جهة إلى أخرى والهضم والنوم والجماع. فهذه رسالة تعتبر معجزة حقاً، وكانت في أوربا وقتذاك كالماسة بين الأحجار.
كذلك صدر أمر قيصري إلى السيد تيودور بترجمة عدد من المؤلفات العربية في العلوم الطبيعية، كما أبدى القيصر رغبته في تصحيحها بيده، فكان يمضي وقته في مشتاه أمام أبواب «فاينزا» المحاصرة مطلعاً على تقرير لتيودور حول الصيد.
والمؤلف العربي لهذه الرسالة كان يعيش قريباً جداً من فريدريش وكان يعني بصقور القيصر. وكان هذا الرجل يحب قيصره أكثر من الصقور ونشأت عن هذه العلاقة الرغبة في الصيد بواسطة الصقور.