للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

للسلام يفكر في إحلال السلام والوئام مع النورمانيين الذين كانوا قد هاجموا إشبيلية، ومنوا بهزيمة قاصمة، فأرسل شاعر قصره الغزال في صحبة السفارة النورمانية إلى «كوتلند»، وقد أنسته أغانيه الغرامية التي ظل يرددها في حب امرأة ملك النورمان الحقد والغضب علي زرياب.

لكن لما عاد الغزال تبين أن النار التي لم تخمد بعد أصبحت ضعيفة لا تقوى على إعداد الطعام، لذلك قرر مهاجمة زرياب والسخرية منه، فأفقد هذا الموقف الغزال مكانته، فأقصاه عبد الرحمن من قصره ونفاه. وفي الوقت الذي كان مغني بغداد في قرطبة تكلل هامته بأوراق الغار، نجح كذلك شاعر قرطبة في بغداد في الحصول على شعارات المجد والتكريم بالرغم من أن القوم في بغداد لم ينظروا إلى الأندلسيين نظرة إعجاب وتقدير.

<<  <   >  >>