وعلق عليه بقوله: "وهذا غاية البيان والكشف؛ ألا ترى أنه لا يجوز أن يعتقد أن الله - سبحانه - ظرف لشيء، ولا متضمن له، فهو إذاً: على حذف م ضاف أي: في عدل الله حكم عدل.
ثم قال وأنشدنا (ويقصد أبا علي):
بنزوة لص بعدما مر مصعب ... بأشعث، لا يفلى ولا هو يقمل.
ومصعب نفسه هو الأشعث:
ثم ذكر ابن جنى أمثله لما فيه مخاطبة الإنسان نفسه. ومنها قول الشاعر:
يا نفس صبراً؛ كل حي لاق ... وكل اثنين إلى افتراق
وقول النابغة الذبياني:
قالت له النفس: إني لا أرى طمعاً ... وإن مولاك لم يسلم، ولم يصد.
وقول الآخر:
أقول للنفس تأساء وتعزيه ... إحدى بدي أصابتني ولم ترد
ويؤخذ من حديث ابن جنى عن التجريد: ما يلي:
١ - أنه أول من عقد للتجريد باباً.
٢ - أنه قد أخذه سماعاً، مشافهة من أبي علي الفارسي؛ بدليل قوله: