للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الإنسان - على طريق القلب-؛ لأنه أمر اطرد، واتسع، فجملة على القلب يبعد في الصنعة، ويصغر المعنى، وكأن هذا المعنى، لما خفي على بعضهم - كما يقول ابن جنى - قال في تأويله: إن العجل هنا هو الطين.

ويرد ابن جنى على هذا الرأي: بأن هذا المعنى - وإن صح في اللغة - إلا أنه هنا لا يصح إلا أن يراد به نفس العجلة، والسرعة، بدليل قوله تعالى - عقبه - "سأريكم آياتي فلا تستعجلون" ونظيره قوله تعالى "وخلق الإنسان عجولاً"، "وخلق الإنسان ضعيفاً"، لأن العجلة ضرب من الضعف، لما تؤدن به من الضرورة والحاجة (١).


(١) الخصائص ٢/ ٢٠٤

<<  <   >  >>