للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَنْشُرُ ويبُثُّ ويكثِّر بني آدم وما خَلَقَ لهم من أنعامٍ، بسببِ التزاوُجِ؛ لقولِهِ: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} [الشورى: ١١].

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: الرَّدُّ على المشركين الذين جعلوا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، حيث قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} , فهو سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا مِثْلَ له, لا في الخَلْقِ, ولا في الصفاتِ, ولا في غيرِها.

الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: الرَّدُّ على أهلِ التمثيلِ في قولِهِ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: إثباتُ اسميْنِ من أسماءِ اللهِ هما: السميعُ، والبصيرُ.

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: إثباتُ السمعِ والبَصَرِ وصفًا للهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ لأنَّ السميعَ من السمعِ، والبصيرَ من البصرِ، وهنا قاعدةٌ نشيرُ إليها: كلُّ اسمٍ من أسماءِ اللهِ فإنه متضمِّنٌ لشيئين:

الأوَّلُ: إثباتُ كونِهِ اسمًا.

والثاني: إثباتُ الصفةِ التي دَلَّ عليها.

فمن قال: إن اللهَ سميعٌ ولكن بلا سَمْعٍ؛ فإنه لم يُؤْمِنْ بالإسمِ؛ لأنَّه لا بُدَّ أن تُؤْمِنَ بما دلَّ عَلَيْهِ من صفةٍ، وإلا لم تُؤْمِنْ به.

أيضًا إثباتُ أن هذه الصفةَ متعديةٌ للغيْرِ، إذا كانت متعديةً، فمثلًا: السميعُ نؤمنُ بأن اللهَ من أسمائِهِ السميعُ، ومن صفاتِهِ السمعُ، ونؤمنُ بأمرٍ زائدٍ وهو أنه يسمعُ كلَّ شيءٍ؛ ولهذا قال أهلُ العِلْمِ: الإسمُ إذا كان لازمًا لم يَتِمَّ الإيمانُ به إلا بشيئين:

الأوَّلُ: إثباتُ كونِهِ اسمًا من أسماءِ اللهِ.

<<  <   >  >>