كتاب أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء

النموذج الأول: حكم الصلاة على الجنازة في المسجد - النموذج الثاني - ص: 137

عَمْرو الناقد (١)، عِنْدَ مُسْلِم (٢).

- أبو سلمة وسعيد بن المسيب مقرونين، واختلف عَلَيْهِمَا فِيْهِ، فرواه ابن أبي ذئب عن الزهري، واختلف فِيْهِ:

فرواه حماد عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((فاقضوا))، هكذا رَوَاهُ أحمد (٣)، وتابع حماداً آدمُ بن أبي إياس (٤) عِنْدَ البُخَارِيّ في القراءة (٥).

ورواه ابن أبي فديك (٦) عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((فأتموا))، أخرجه الشَّافِعِيّ (٧)، وتابع ابن أبي فديك أبو النضر (٨) عِنْدَ أحمد (٩).

وتابع ابن أبي ذئب في روايته الثانية، إبراهيم بن سعد، عِنْدَ مُسْلِم (١٠) وابن ماجه (١١).

وهكذا نجد أنّ الرِّوَايَة بالمعنى أثرت في صياغة الرُّوَاة لمتن الْحَدِيْث، أو المحافظة عَلَى نصه، لِذَا نجد الحَافِظ ابن حجر يلجأ إِلَى الترجيح بالكثرة خروجاً من

---

(١) هُوَ أبو عثمان البغدادي عَمْرو بن مُحَمَّد بن بكير الناقد: ثقة حافظ، توفي سنة (٢٣٢هـ‍).
انظر: الأنساب ٦/ ٣٤٤، وسير أعلام النبلاء ١١/ ١٤٧، التقريب (٥١٠٦).
(٢) في صحيحه ٢/ ١٠٠ (٦٠٢) (١٥١) وَلَمْ يسق لفظه.
(٣) في مسنده ٢/ ٥٣٢ - ٥٣٣.
(٤) هُوَ أبو الحسن آدم بن أبي إياس العسقلاني، أصله خراساني: ثقة عابد، توفي سنة (٢٢١ هـ‍)،وَقِيْلَ: (٢٢٠هـ‍‍).
تاريخ بغداد ٧/ ٢٧ و ٣٠، وتهذيب الكمال ١/ ١٥٩ و ١٦١ (٢٨٨)، والتقريب (١٣٢).
(٥) (١٧٦)، ورواه في الصَّحِيْح ١/ ١٦٤ (٦٣٦) عن آدم عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَكِنْ بلفظ: ((فأتموا)).
(٦) هُوَ أبو إسماعيل مُحَمَّد بن إسماعيل بن مُسْلِم بن أبي فديك الديلي المدني، صدوق، توفي سنة (٢٠٠ هـ‍).
انظر: سير أعلام النبلاء ٩/ ٤٨٦، ومرآة الجنان ١/ ٣٥٣، والتقريب (٥٧٣٦).
(٧) في السنن المأثورة (٦٦).
(٨) هُوَ هاشم بن القاسم بن مُسْلِم الليثي مولاهم البغدادي، أبو النضر مشهور بكنيته، ولقبه قيصر: ثقة ثبت، ولد سنة (١٣٤ هـ‍)، وتوفي (٢٠٧ هـ‍).
تهذيب الكمال ٧/ ٣٨٥و٣٨٧ (٧١٣٥)،وسير أعلام النبلاء ٩/ ٥٤٥ و٥٤٦ و٥٤٨،والتقريب (٧٢٥٦).
(٩) في مسنده ٢/ ٥٣٢ - ٥٣٣، والبخاري ٢/ ٩ (٩٠٨)، وَلَمْ يسق لفظه.
(١٠) في صحيحه ٢/ ١٠٠ (٦٠٢) (١٥١)، وَلَمْ يسبق لفظه.
(١١) في سننه (٧٧٥).