للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أثر هذه الزيادة في اختلاف الفقهاء: كيفية الإقامة]

اختلف الفقهاء في الإقامة كيف هي على ثلاثة مذاهب:

المذهب الأول:

يذهب إلى أن الإقامة هي كالأذان إلا أن فيها زيادة ((قد قامت الصلاة)) مرتين، وهذا ما ذهب إليه بعض الصحابة منهم: علي بن أبي طالب (١)، وثوبان (٢)، وعبد الله بن زيد الأنصاري (٣)، وسلمة بن الأكوع (٤)، وهو رواية عن بلال (٥)، وأبي محذورة (٦)، وذهب إلى ذلك أيضاً أبو العالية (٧)، والنخعي (٨)، ومجاهد (٩)، وأبو حنيفة (١٠)، والثوري (١١)، وعبد الله بن المبارك (١٢)، وهو مذهب الزيدية (١٣)، واستدلوا بحديث أبي


=
عبد الله بن زيد قال: حدثني أبي عبد الله بن زيد، قال: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة أطاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساً في يده فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به للصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قلت: بلى، قال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: ثم استأخر غير بعيد قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ... الحديث)). واللفظ لابن الجارود.
(١) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٣٧).
(٢) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ١٣٦.
(٣) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٣٩).
(٤) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٣٨)، وشرح معاني الآثار ١/ ١٣٦.
(٥) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٤٣).
(٦) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ١٣٦.
(٧) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٤٠).
(٨) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢١٤١).
(٩) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ١٣٦.
(١٠) انظر: الحجة على أهل المدينة ١/ ٨٣، والمبسوط ١/ ١٢٩، وبدائع الصنائع ١/ ١٤٨، والهداية ١/ ٤١، والاختيار لتعليل المختار ١/ ٤٢ - ٤٣، وتبيين الحقائق ١/ ٩١.
(١١) انظر: المجموع في شرح المهذب ٣/ ٩٤.
(١٢) انظر: المجموع في شرح المهذب ٣/ ٩٤.
(١٣) انظر: البحر الزخار ٢/ ١٩٥، والسيل الجرار ١/ ٢٠٢ - ٢٠٣.

<<  <   >  >>