للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عثمان: وعزّت الأرض:

صلبت واشتدّت فهى عزاز وعزّزها المطر: صلّبها وشدّدها. ومنه قوله عزّ وجلّ «فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ (١)» أى:

شدّدنا. وقرأ أبو عمرو (٢):

«فعززنا» بالتخفيف، وقال المتلمّس (٣):

٤١٦ - أجد إذا رحلت تعزّز لحمها ... وإذا تشدّ بنسعها لا تنبس (٤)

(رجع)

وأعززنا: صرنا فى عزاز الأرض.

وأعزّت الشّاة: ظهر حملها وعظم ضرعها

* (عنّ):

وعنّ (٥) الشئ عننا وعنونا:

عرض.

وأنشد أبو عثمان.

٤١٧ - فعن لنا سرب كأنّ نعاجه ... عذارى دوار فى الملاء المذيّل (٦)

وعننت الكتاب: كتبت عنوانه.

وعنّ الرجل: كثر اعتراضه للأمور، فهو معنّ. وأعنّت السماء: صار لها عنان، وهو السحاب.

* (عقّ):

وعقّ عن ولده: ذبح نسيكة:

وهى العقيقة. وعققت الشئ عقّا:

شققته. وعقّ أباه: استخفّ [١٦ - ب] به، وعقّ رحمه: قطعها.

قال أبو عثمان: عقّ عقّا وعقوقا فى قطيعة الرّحم والوالدين، قال زهير:

٤١٨ - فأصبحتما منها على خير موطن .. ... بعيدين فيها من عقوق ومأثم (٧)


(١) الآية: ١٤ / يس.
(٢) جاء فى إتحاف فضلاء البشر ٣٦٣ واختلف فى «فعززنا» فأبو بكر بتخفيف الزاى من عز: غلب فهو متعد ... والباقون بتشديدها من عز .. فهو لازم عدى بالتضعيف. إتحاف فضلاء البشر ٣٦٢.
(٣) المتلمس لقب الشاعر وفى اسمه خلاف وأكثره ترددا «جرير بن عبد المسيح».
(٤) رواية الديوان.
عنس إذا ضمرت تعزز لحمها ... وإذا تشد بنسعها لا تنبس
ديوان المتلمس الضبعى ١٨٠ ط القاهرة ١٣٩٠ هـ ١٩٧٠ م.
(٥) ب: «عنن «بفك الإدغام.
(٦) الشاهد لامرئ القيس الديوان ٢٢.
(٧) ديوان زهير بن أبى سلمى ١٦ ط القاهرة ١٣٦٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>