للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عثمان، وأخذ الرّجل واستأخذ:

إذا أصابه ذلك، قال أبو ذؤيب:

١١٦ - يرمى الغيوب بعينيه ومطرفه ... مغض كما كسف المستأخذ الرّمد (١)

يقال: كسف الرجل كسوفا:

[إذا (٢)] عبس، وكسف باله: إذا تغيّر حاله.

[* (أجل)]

وأجل القوم بشرّ أجلا: جناه عليهم.

وأنشد أبو عثمان لخوّات بن جبير:

١١٧ - وأهل خباء صالح ذات بينهم ... قد احتربوا فى عاجل أنا آجله (٣)

أى: جانيه وجالبه.

وأجل الشئ أجلا: ضد عجل.

فهو آجل، والآجلة: الآخرة (٤)، وأجل الرّجل أجلا: اشتكى عنقه من الوساد (٥)

* (أجم) (٦):

قال أبو عثمان: وتقول:

أجمت الطعام وغيره آجمه وآجمه أجما: كرهته من المداومة عليه، والآجم الكاره للشئ، وآجمته أنا:

حملته على ما يكره، قال الكميت:

١١٨ - من هلوك شمطاء تبذل للّا ... مس ما يوجم العشير العشيرا (٧)

(رجع)

وأجم الطعام أجوما: كرهه أيضا.

[* (أبد)]

وأبد بالمكان أبودا: أقام، وأبدت البهائم: توحّشت.

وأبد أبدا: غضب.


(١) الشاهد من قصيدة لأبى ذؤيب. ديوان الهذليين: ١ - ١٢٥، وانظر: اللسان «أخذ».
(٢) «إذا» تكملة من ب.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان «أجل» برواية «كنت» مكان «ذات» منسوبا لخوات بن جبير، ونقل صاحب اللسان عن ابن برى أن أبا عبيدة قال هو للختوت، ووجده ابن برى فى شعر زهير، وقد جاء فى ديوان زهير ١٤٥ أول بيتين ألحقهما الأعلم بآخر قصيدة من قصائد زهير ثم علق عليهما بقوله: ويلحق بالقصيدة هذان البيتان ... وقال إنهما لخوات بن جبير الأنصارى.
(٤) «فهو آجل والآجلة: الآخرة» عبارة لم ترد فى ابن القوطية.
(٥) عبارة ق: «والرجل: اشتكى عنقه من الوساد أجلا». وزاد ع: وأجلا - بفتح العين -
(٦) «أجم» جاءت فى ق تحت بناء فعل وفعل - بكسر العين وضمها - بمعنى من هذا الباب.
(٧) لم أجد البيت فى القصائد الهاشميات للكميت وشعره ط بغداد، ولم أقف عليه فيما راجعت من الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>