للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأثرت البعير: أثّرت فى خفّه بحديدة ليعرف بذلك أثره. (رجع)

وأثر على أصحابه أثرة وأثرة، وإثرة (١): أخذ من الغنيمة أكثر منهم.

قال أبو عثمان: قال الأصمعى «*»:

ويقال: إن أثرت أن تفعل كذا فافعله فى المجازاة، وقال: ولا يجوز فى الخبر قد أثرت أن أفعل ذاك وأجاز أبو زيد:

قد أثرت أن أقول ذلك أثرا. (رجع)

وآثرتك بالشئ: فضّلتك به.

قال أبو عثمان: وهى الأثرة، والإثرة، والأثرة (٢)، قال الشاعر:

٢٢ - ما آثروك بها إذ قدّموك لها ... لكن لأنفسهم إذ كانت الإثر (٣)

ويروى: الأثر، والإثر.

قال: وهى الأثرى أيضا، وأنشد:

٢٣ - فقلت له يا ذئب هل لك فى أخ ... يواسى بلا أثرى عليك ولا بخل (٤)

(رجع)

[* (أرط)]

وأرطت الأديم أرطا: دبغته بالأرطى، وآرطت الإبل: أكلت الأرطى وأرطت أرطا: اشتكت بطونها عن أكله (٥)

قال أبو عثمان: وقال الأصمعى:

بعير أرطوى وأرطاوى: يأكل الأرطى:

وقال أبو زيد: مثله، وزاد بعير مأروط، وقد أرط. وهو الذى يأكل الأرطى ولا يفارقه، كذا روى عن أبى زيد.

وقال غيرهما: بعير مأروط، إذا اشتكى عن أكل الأرطى.


(*) الأصمعى: عبد الملك بن قريب، كان إماما من أئمة علماء اللغة والرواية، وأشدهم حفظا، تنقل فى البادية وأخذ عن الأعراب توفى سنة ٢١٦ هـ وقد نقل أبو عثمان عنه كثيرا فى كتاب الأفعال، له ترجمة فى وفيات الأعيان ٢ - ٣٤٤.
(١) ب وأثر على أصحابه أثرة وأثرة وزاد المقابل بخطه أثرة فى الحاشية. ورواية ابن القوطية «وأثر على أصحابه أثرة» بفتح الثاء.
(٢) «والأثرة» ساقطة من ب.
(٣) الشاهد للحطيئة يمدح عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ورواية الديوان ١٦٥ ط بيروت:
لم يؤثروك بها إذ قدموك لها ... لكن لأنفسهم كانت بك الخير
ورواية الديوان ٢٠٨ ط القاهرة ١٣٧٨ هـ «لكن لأنفسهم كانت بها الأثر» وبرواية الأفعال جاء الشاهد فى التهذيب ١٥ - ١٢٢ واللسان والتاج «أثر» وجاء فى نفس المادة باللسان برواية: «لكن بها استأثروا إذ كانت الإثر.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان والتاج «أثر»، من غير نسبة ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.
(٥) ذكر ابن القوطية هذه المادة تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها من باب الثلاثى المفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>