للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو عثمان:

٤٣٠ - والعود يعصر ماؤه. ولكلّ عيدان عصاره (١)

وعصرت إلى الشئ: لجأت، وعصرت الشئ: أعطيته وحبسته من الأضداد. ومنه اعتصار الصّدقة (٢).

وأنشد أبو عثمان لطرفة:

٤٣١ - لو كان فى أملاكنا واحد .. ... يعصر فينا كالّذى تعصر (٣).

وقال ابن أحمر:

٤٣٢ - وإنّما العيش بربانه ... وأنت من أفنانه معتصر (٤)

(رجع)

وأعصرت الجارية: بلغت.

قال أبو عثمان: وقال الكسائى:

أعصرت الجارية فهى معصر، وهى التى راهقت العشرين.

قال عنترة بن الأخرس (٥):

٤٣٤ - حارية بسفوان دارها ... قد أعصرت أوقددنا إعصارها

[١٧ - أ] تمشى الهوينى مطلقا خمارها ... ينحلّ من غلمتها إزارها (٦)

وقال أيضا (٧):

٤٣٥ - اعمد إلى أفصى ولا تأخّر ... فكن إلى ساحتهم ثمّ أصفر


(١) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ - ٣٥٤ منسوبا للأعشى، والشاهد للأعشى ميمون بن قيس من قصيدة يهجو شيبان بن شهاب الجحدرى. الديوان ١٩٧ ط بيروت.
(٢) ق، ع «واعتصار الصدقة منه» وهما سواء.
(٣) «رواية أ. ب «واحدة» بالنصب خطأ، وعلق المقابل على هامش ب بقوله: الرواية «أحد». وفى ب «تقتصر» تحريف.
وأثبت ما جاء فى التهذيب ٢ - ١٨، واللسان - عصر، وجاء فى العين ٣٤٧ برواية «يعصرنا مثل الذى»
وراوية الديوان ١٥٤ ط أروبة تتفق مع راوية الأفعال.
(٤) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ٢ - ١٨، واللسان - عصر.
(٥) أ. ب عبدة بن الأخرس، ولم أجد من ترجم لعنترة بن الأخرس، وقد وجدت فى اللسان - هلف رجزا لعنترة ابن الأخرس.
(٦) جاء الرجز فى العين ٣٤٥ مخالفا لترتيب الأفعال، فقد جاء البيت الثانى منه فى مكان الرابع. ونسبه محقق العين بالمظار بن مرثد الأسدى نقلا عن اللسان - عصر، وقد جاء البيت الثانى فى التهذيب ٢ - ١٧ ونسبه المحقق لمنظور بن مرثد نقلا عن الجمهرة، وجاءت الأبيات الأول والثانى والثالث، فى الجمهرة ٢ - ٣٥٤ منسوبة لمنظور بن مرثد الأسدى، وكذلك جاءت، ونسبت فى اللسان - عصر. ولعل السهو دخل على أبى عثمان فى النسبة من مجئ شاهد بعد ذلك لعنترة ابن الأخرس.
(٧) أى: عنترة بن الأخرس.

<<  <  ج: ص:  >  >>