للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو عثمان:

١٢٥٥ - إنّى وأتى ابن علّاق ليقرينى ... كالغابط الكلب يرجو الطّرق فى الذّنب (١)

وغبطت الرّجل: أحببت أن يكون لك مثل ماله دون أن يسلبه، وغبطته أيضا: حسبته.

وأنشد أبو عثمان لجرير:

١٢٥٦ - يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا (٢)

وقال غيره:

١٢٥٧ - والناس بين شامت وغبّط (٣) ... وغبط غبطة: حسنت حاله، وأغبطت

الحمّى: دامت، وأغبطت السّماء:

دام مطرها، وأغبطت الرّجل على ظهر البعير: ألزمته.

وأنشد أبو عثمان:

١٢٥٨ - وأنتسف الجالب من أندابه ... إغباطنا الميس على أصلابه (٤)

وأغبط الفرس: شدّ خلقه شدّ الغبيط وهو الرّحل (٥)

فعل وفعل وفعل:

* (غرب):

غربت الشمس غروبا:

غابت، وغرب الرجل غربا وغربة: بعد، وغربت الكلمة غرابة: غمضت.

وغربت العين غربا: ورم مآقيها وأغرب كل ذى شفر: أبيضّت أشفاره.

قال أبو عثمان: وأغربت العين فهى مغربة، وهى الزّرقاء التى أبيصت أشفارها. (رجع)


(١) ورد الشاهد فى إصلاح المنطق ٢٦٦ غير منسوب برواية: «إنى وأتى ابن علاق» وهو فى ذلك يتفق ونسختى الأفعال، وعلق المحقق على الشاهد بقوله فى ب «إنى وأتى ابن غلاق». وفى ل بالروايتين، ولم ينسب فى الإصلاح.
وورد الشاهد فى التهذيب ٨/ ٥٩ برواية «إنى وأتى ابن غلاق» غير منسوب، وبرواية التهذيب ورد فى اللسان/ غبط ثانى بيتين لرجل من بنى عمرو بن عامر يهجو قوما من سليم. وجاء فى الجمهرة ١/ ٣٠٦ منسوبا للأخطل، ولم أعثر عليه فى ديوانه.
(٢) فى أ: «مساعدة» مكان «مباعدة» والبيت لجرير من قصيدة يهجو الأخطل، ديوان جرير ١/ ١٦٣.
(٣) ورد الشاهد فى اللسان/ غبط غير منسوب، وجاء فى الجمهرة ١/ ٣٠٦ برواية «فالناس» منسوبا لرؤبة بن العجاج ورواية الديوان ٨٤:
مكانها من شامت وغبط
(٤) ورد الرجز فى الجمهرة ١/ ٣٠٧ والتهذيب ٨/ ٦١ منسوبا لحميد الأرقط ونقل ابن منظور النسبة عن لتهذيب وعلق عليها بقوله: ونسبه ابن برى لأبى النجم والتعليق حاشية على الجمهرة كذلك.
(٥) فى ب «الرجل» تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>