للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو العلاء «*» لحميد بن ثور:

٤٤ - فلمّا أدى واستربعته ترنّمت ... ألا كلّ شئ ما خلا الله بائد (١)

قال أبو عثمان: وأدى اللبن: إذا خثر ليروب، قال: وآدى (٢) الشئ: كثر، قال الشاعر:

٤٥ - خذاميّة آدت لها عجوة القرى ... وتخلط بالمأقوط حيسا مجعّدا (٣)

(رجع)

خذامية: من بنى خذام (٤).

وآديتك على فلان: أعنتك وأعديتك.

وأنشد أبو عثمان للعجير السلولى:

٤٦ - تقول، وما آديتها، أمّ خالد ... على مالها أغرقت فى الدّين أقصر (٥)

(رجع)

وآدى الفارس: تمّت أداته للحرب والسفر.

وأنشد أبو عثمان:

قد جدّ أشياعكم فجدّوا ... ما علّتى وأنا مؤد جلد

والقوس فيها وتر عردّ ... مثل ذراع البكر أو أشدّ (٦)


(*) الراجح أنه أبو العلاء صاعد بن أبى الحسن بن عيسى الذى وفد على الأندلس سنة ٣٨٠ هـ/ ٩٩٠ م تقريبا وقد نقل عنه أبو عثمان.
وأبو العلاء كنية لرجل آخر ذكره السيوطى فى المزهر ١/ ٨٤ قال: «قال أخبرنا أبو بكر الثعلبى عن حاتم قال:
قال: قال أبو العلاء العمانى الحارثى».
(١) ديوان حميد ٦٨ ط القاهرة ١٣٧١ هـ، وعلق المقابل على هامش ب بقوله: ويروى: باطل.
(٢) أ: وأدى.
(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ - ٢٢٨، واللسان «أود، جعد». من غير نسبة ورواية التهذيب: «العرى» بعين مهملة تحريف، و «فتأكل» مكان «وتخلط».
ورواية اللسان «أود» «فتأكل» ورواية «جعد» تتفق مع رواية الأفعال.
ورواية ب «خزامية» بزاى معجمة أسلية. وصوابه بالذال.
(٤) ب «خزام» بزاى معجمة، وهو تحريف، وفى القاموس «خذم»: خذام ككتاب: بطن من محارب.
(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٦) جاء الشطران الأخيران فى اللسان/ عرد، من غير نسبة برواية:
مثل جران الفيل أو أشد.
ويروى: «مثل ذراع البكر» وقد تمثل الحجاج بأبيات منها فى خطبته بالكوفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>