للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقوال في المسألة:

اختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أنه يسلبه الطهورية ويكون نجساً.

وبه قال: الإمام أحمد في رواية اختارها الخلال (١)، وهي من المفردات (٢).

القول الثاني: أنه يسلبه طهوريته، ويكون الماء طاهراً غير مطهر.

وبه قال: الإمام أحمد في الرواية المشهورة عنه، وهي المذهب وهي أيضاً من المفردات (٣)، وهي اختيار القاضي أبي يعلى كما تقدم.

القول الثالث: أنه لا يسلبه الطهورية، بل هو طاهر مطهر.

وبه قال: الحنيفة (٤)، والمالكية (٥)،والشافعية (٦)، وأحمد في رواية (٧)، اختارها ابن تيمية (٨).


(١) والخلال: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي مؤلف علم الإمام أحمد وجامعه ومرتبه، صنف السنة والعلل والجامع توفي سنة ٣١١ هـ، وله ثمانون عاماً. انظر: ترجمته في: تاريخ بغداد (٢/ ١٦٢) برقم ٥٨٩، البدايةوالنهاية (١١/ ١٥٦).
(٢) انظر: الإنصاف (١/ ٣٨).
(٣) انظر: المغني (١/ ٣٥)، شرح العمدة (١/ ١٧٤)،المبدع (١/ ٤٦)، الإنصاف (١/ ٣٨)، كشاف القناع (١/ ٣٣).
(٤) انظر: بدائع الصنائع (١/ ٢٠)، شرح فتح القدير (١/ ١٣)، البناية في شرح الهداية (١/ ١٢٨ - ١٣٠).
(٥) انظر: التلقين (١/ ٤٣)، والمعونة (١/ ١٢٠)، الذخيرة (١/ ٢٧٤،٢٧٣).
(٦) انظر: لحاوي الكبير (١/ ١٠٢،١٠١)،حلية العلماء (١/ ١٣٦)، المجموع (١/ ٣٤٩،٣٤٩)،
(٧) انظر: الفروع (١/ ٨٠)،المبدع (١/ ٤٧) الإنصاف (١/ ٣٨).
(٨) انظر: مجموع الفتاوى (٢١/ ٤٥).

<<  <   >  >>