للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، روى عنه الفقيه أبي بكر أحمد بن محمد البَردِي (١) بعدن «مختصر المزني» وكتاب «الرسالة (٢) للشافعي» سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. وروى عن أيوب ابن محمد بن كُديس كتاب «الرقائق» (٣) لابن المبارك، وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن منصور بن أبي الزعفراني (٤) العدني بعدن، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

وكان شيخاً زاهداً فاضلاً ورعاً، ويقال أن بعض مشايخ بني البَعْداني (٥) سأله الإنتقال عن الحاظِنَةِ إليه إلى بعدان، وبذل له على ذلك مالاً، فاعتذر وكتب إليه بقصيدة أولها:

منزلي منزلٌ رحيبٌ أنيقُ … فيه لي من فواكه الصيف سوقُ

ومات الشيخ عبد الملك، يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.

ومنهم: الفقيه الفاضل الزاهد الورع أسعد بن خلاد (٦)، مسكنه ذى أشرق،


(١) في الأصل: البردي. و ح: اليزوي. وما أثبتنا من ب وثغر عدن ١٢٦. وانظر ترجمته في ثغر عدن ٢: ٢٧.
(٢) طبعت في مصر سنة ١٩٤٠ بتحقيق الأستاذ أحمد شاكر.
(٣) في الأصول: «الرقائق» وهو تأليف عبد الله بن المبارك المتوفي سنة ١٨٠ هـ (انظر فهرس المخطوطات المصورة بالجامعة العربية الجزء الأول ص ٥٦ ففيه ذكر عدة نسخ منه).
(٤) ترجم له بامخرمة ٢: ١١٧ باسم: عبد الله بن محمد بن الحسين بن منصور الزعفراني. فجعل كنيته اسمه، ثم ذكر اسمه عند ابن سمرة. وعلق على هذا الخلاف قوله: إن ما ذكره ابن سمرة هو الصواب.
(٥) في الأصل و ع: بني العدني. وما أثبتنا من ح والسلوك وهو يتفق مع كلمة «بعدان» في السطر الذي يليه.
(٦) ترجم له الجندي لوحة ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>