للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاهر بن يحيى، وقاضي عدن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سالم القريظي (١)، (مع جماعة في عدن من المعرسين وسواهم) (٢) وله تصنيف مليح محقق يعرف [١٣٥] بكتاب «الزلزال والأشراط» قال فيه الإمام يحيى بن أبي الخير: ما رأيت أحفظ من هذا الشيخ - يعني علي بن أبي بكر بن حمير - في الحديث ولا أَعْرَف منه. قيل له ولا في العراق قال: ما سمعت. وإليه يسند أكثر أصحابنا وعنه يروي جلّة مشايخنا، وسمع عليه خلق كثير في الظهابي (٣) وعدن والجند وغير ذلك رحمه الله ونفع به [وحكيت له فضائل: منها أنه كان يسمع في الجعامي بأحاظة ولا يمسي إلا بمنزله بعرشان، يسرح ليلاً ثم يعود ليلاً، يقطع هذه المسافة البعيدة، حكى من يوثق بقوله عن الفقيه أبي السعود بن أحمد: أن جماعة رصدوه بنجد الجباني في الطريق الذي يمر فيه، لتكراره في ذلك ليقعوا فيه، فبصروا به مقبلاً، فتهيأوا ليقعوا فيه، فلم يشعروا أن فاتهم، ووجدوه على مسافة بعيدة منهم، فلم يزالوا كذلك يجدونه مقبلاً ثم يفوتهم، فعلموا أنه محروس عنهم، فأجمعوا على أنهم يستعطفونه، فظفروا به واستعطفوه.

ومنها أنه لما مرض وصار في النزع، سمع بعض ولده ومن كان حاضراً عنده يقول: لبيك لبيك. فقالوا له: من تجيب؟ قال: الله دعاني. ارفعوني إلى الله، إرفعوني إلى السماء، ثم مات عقب قوله. رحمة الله عليه] (٤)).

ومنهم: عبد الله بن عمر بن يحيى بن عبد العليم، [وكان فقيهاً ورعاً زاهداً، قتل بخَدِير، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة] (٥).


(١) ستأتي ترجمته فيما بعد.
(٢) تكملة من ح و ب.
(٣) في ح و ب: في عرشان، بالظهائي.
(٤) تكملة من ح و ب. وهي موجودة عند الجندي وبامخرمة مع اختلاف في العبارة.
(٥) ساقط من ح و ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>