للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهاجر (١) الأبيض بن حمَّال (٢)، جدّ بني الكرندي (٣) من سلاطين المعافر (٤) فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ملح مأرب. فقال الأقرع بن حابس التميمي (٥): يا رسول الله إني وردته في الجاهلية (٦) وإنه مثل الماء العذب (٧)، من ورده أخذه، فاستقال (٨) النبي صلى الله عليه وسلم من الأبيض بن حَمَّال، فقال: قد أقلتك يا رسول الله، على أن تجعله مني (٩) صدقة فقال: هو منك صدقة، وهو مثل الماء العذب (٧)، ثم سأل [الأبيض النبي صلى الله عليه وسلم عن حمى الأراك] (١٠) فقال النبي صلى الله عليه وسلم [١٠] لا حمى في الأراك (١١). وهو مذهب القاضي


(١) في الإنباء ص ٨: وهاجر إلى رسول الله.
(٢) في النسخ الثلاث وفي أكثر المصادر (جمال) بالمعجمة. والصواب (حمال) بالمهملة كما ضبطه صاحب الإصابة بالعبارة بقوله: الأبيض بن حمال - بالحاء المهملة - ابن مرثد بن ذى لحيان بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك المأربي السبائي (الإصابة ١: ١٧) وفي الاكمال لابن ماكولا ١: ٢٢٣ أبيض بن حمال - بالحاء المهملة وتشديد الميم - الماربي.
(٣) في الأصل و ع وفي الإنباء وغيرها: الكريدي. والصواب ما أثبتنا من ح.
(٤) المعافر: مخلاف من مخاليف اليمن. وإليه تنسب الثياب المعافرية وقد استمر ملك بني الكرندي على هذا المخلاف حتى أزالهم عنه بنو الصليحي.
(٥) الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدارمي (الإصابة ١: ٥٨)
(٦) ح: إني قد وردت الملح في الجاهلية.
(٧) في ح في الموضعين: الماء العد. وكذا في الأموال ص ٢٧٦، وغريب الحديث لوحة ٨١، وفسره بأنه الماء الدائم الذي لا ينقطع.
(٨) في الأصل: فاستثاب. وما أثبتنا من ح و ع وإنباء الزمن ص ٨.
(٩) في ع: منك.
(١٠) ساقط من ح.
(١١) في ح: لا حمى إلا في الأراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>