«وقفت عليه في ثلاث كراريس ونصف، فانتفعت منه بتراجم الشافعية خاصة، نفع الله به».
ثم بعض نقول أخرى مكتوبة بطول الصفحة وعرضها، ملخصة من القسم الذي حذفه ابن قاضي شهبة أول الكتاب. وجاء بآخر هذه النسخة العنوان الصحيح للكتاب وهو: آخر طبقات فقهاء اليمن وعيون من أخبار رؤساء سادات الزمن - جمع عمر بن علي بن الحسين بن سمرة الجعدي بن أبي هاشم [الصواب: الهيثم] بن أبي العشيرة الجعدي. نقلته من نسخة كثيرة الغلط والتصحيف، فيحترز الناقل ويتأمل ما ينقل، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين.
وقد كان اعتمادنا على هذه النسخة من ص ٨٠ في المطبوع حيث تبدأ. وهي محفوظة في ألمانيا تحت رقم ١٠٠٣٤ راجع فهرس (هلوار وصفحة ج ١٠:٤٤٤) ورمزت إليها بحرف "ب"
[منهج التحقيق]
اعتبرت نسخة الأسكندرية أصلاً للكتاب لأنها أكمل هذه النسخ وأقدمها وحافظت على نصها، إلا ما تأكدت أنه خطأ أو مخالف للواقع، فاخترت ما رأيته الصواب من النسخ الأخرى، ليكون النص أقرب إلى الصواب على قدر المستطاع، وقد أثبت في الحواشي خلافات النسخ الأخرى.
ولما كان كتاب السلوك للجندي قد تضمن أكثر ما في كتاب ابن سمرة، فقد أعتبرته أصلاً آخر غير مباشر للتحقيق. وأثبت أيضاً في الحواشي الخلافات الواردة عنده.
والمشتغلون بالتراث اليمني عموماً وبالتأريخ خصوصاً، يدركون ندرة المراجع التي يمكن الإستعانة بها في التحقيق، سواءً ما كان منها مطبوعاً أو مخطوطاً