للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرفاء وسَبا ذراري العرب، وسفك دماء المسلمين، وكانت دولة بني مهدي في زبيد خمس عشر سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام، إلى أن قدم السلطان شمس الدولة توران شاه بن أيوب (١)، فأزال الله به دولة بني مهدي، [وأهل عدن وبني الزرّ من التعكر] (*)، وكان قدومه باليمن في شوال، من سنة تسع وستين وخمسمائة.

[وأما بنو الزَّر فإنهم أخذوا حصن خّدِد في سنة أربع عشرة، وأخذوا التعكر من فتح بن مفتاح خديعة في نكاح بناته، سنة خمس عشرة وخمسمائة، واستقاموا في خَدِد إلى شوال من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وأخرجهم السلطان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب ثم حج مكة] (*).

ويقال: أن الإمام يحيى بن أبي الخير، قدم [١٤٨] على (الحرة) (٢) السيدة بنت أحمد (الصليحي (٢)) في شأن أيتام (كانوا) (٢) تحت يده من أصحابه، وعلى أراضيهم خَراج، فأسقطته بجاه الإمام يحيى، واعتذر الوزراء إليه. وكان له في اليمن جاه كبير.

وقيل: أن الفقيه النسابة أحمد بن محمد الأشعري (٣)، جعله من أعظم مناقب الشيخ محمد بن علي من مشعل العمراني، وأكبر مفاخره، حين امتدحه ونعم الفخار يحيى بن أبي الخير.


(١) في ح بعد ذلك زيادة نصها: «ثم دولة سيف الإسلام [طغتكين] كلاهما من بني أيوب».
(*) ساقط من ح و ب.
(٢) تكملة من ح.
(٣) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري، له كتاب «اللباب في معرفة الأنساب» جعله مختصراً لكتاب آخر اسمه «التعريف بالأنساب» ومنه نسخة بدار الكتب المصرية برقم ٩٤٥ تأريخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>