للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم خرج اليمن من أيدي بني الصليحي، إلى الأمير منصور بن المفضّل (١)، وقد كانت الحرة السيدة بنت أحمد تزوجت بعد المكرم، بسبأ بن أحمد (٢) صاحب أَشْيَحَ، وانقضت دولة بني الصليحي سنة ست أو خمس وثلاثين وخمسمائة، وكانت دولتهم تسعاً (٣) وتسعين سنة.

ومنهم: القاضي مسلم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الله بن الصَّعْبي، كان عالماً بعلم الكلام محجاجاً ظريفاً ماهراً في الأصول، مع تبريزه في الفقه، أخذ عن أبيه (عن جده) (٤) عن الحسين بن جعفر المراغي. ولد سنة … ومات سنة … (٥) روى عنه (٦) الإمام يحيى بن أبي الخير، كتابي (٧) المراغي اللذين (٧) سماها «الحروف السبعة في الرد على المعتزلة وغيرهم من أهل الزيغ والبدعة» وقرأ عليه في سَهْفَنَة، وهو أحد شيوخه الذين سأذكرهم إن شاء الله، وكان لهذا القاضي مسلم، ولدان نجيبان فهيمان (٨) عالمان، محمد وأسعد تفقها بأبيهما.

روَى محمد أيضاً عن عبد الملك بن أبي ميسرة، «موطأ مالك» وعنه


(١) المنصور بن المفضل بن أبي البركات الحميري توفي سنة ٥٥٢ (راجع ترجمته عند الهمداني ٢٤٠ - ٢٤١ مع ذكر مصادرها).
(٢) السلطان أبو حمير سبأ بن أحمد بن المظفر بن علي الصليحي. تزوج الملكة السيدة بنت أحمد بعد وفاة زوجها الملك المكرم، وقام معها بشئون الملك والدعوة وتوفي سنة ٤٩٥ هـ (الصليحيون للهمداني ١٥١ - ١٦١ و ٢٣٩).
(٣) في ح و ب: سبعاً.
(٤) تكملة من ح و ع.
(٥) بياض بالأصول.
(٦) في ح و ب: وروى عن.
(٧) كذا في الأصول «كتابي المراغي اللذين سماهما» بالمثنى، ولم يذكر بعد ذلك إلا كتاب واحد، كما أنه لم يذكر للمراغي فيما سبق في ترجمته إلا هذا الكتاب.
(٨) في ح و ب: فقيهان.

<<  <  ج: ص:  >  >>