للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني صابرٌ راضٍ شكورٌ … ولست مغيراً ما قد أنالا

صنيع مليكنا حسنٌ جميلٌ … وليس لصنعه شئ مثالا

وربي غيرُ متصفٍ بحيفٍ … تعالى ربّنا عن ذا تعالى

(فصبراً معشر العميان صبراً … فليس الأجر عند الله محالا) (١)

وله أيضاً في المناجاة (٢) [١١١]:

ليتني مت قبل ذنبي فإني … كلما قلت قد قَرُبْتُ بَعُدْتُ

ليتني عندما عصيت ربي … لهواني على الرماد ذُبِحْتُ (٣)

ليتني عندما هممت بذنبٍ … بوقود الحصى (٤) حُرِقْتُ فَفُتُّ

يا رحيم العباد إن لم تُجِرني … فلنفسي إذن خسرتُ خسرتُ

يا رحيم العباد طرّاً أجرني … وأغثني فقد هلكت هلكت

يا رحيم العباد اجعل جوابي يا عُبَيْدي فقد رحمت رحمتُ

يا رحيم العباد كن لي مجيباً … لا تُخفني (٥) وقل غفرت غفرتُ

يا رحيم العباد فارحم خضوعي … وندائي وقل (٦) عفوت عفوتُ

(يا رحيم العباد ظهري ثقيل … من ذنوبي فقد ضعفت ضعفت) (١)

وكان هذا الشيخ الفقيه ظاهر التقوى، مؤالفاً للمسلمين من كل أفق، وله تصنيف مليح في أصول الفقه، سماه «بالإرشاد» وكان له ولدٌ عالم بعلم الكلام والأصول، مع تبريزه في الفقه، يسمى عبد الله، تفقه بأبيه ومات قبله في هذه


(١) هذا البيت زيادة من ع ولم يرد في غيرها.
(٢) حذفت هذه القصيدة من ب، واكتفى بقوله: وله غير ذلك.
(٣) في ع: ربحت.
(٤) في ح والجندي: الغضى.
(٥) في ح: لا تجفني.
(٦) في ع: هكذا ربي قل …

<<  <  ج: ص:  >  >>