للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له عن مصنفه الشيخ إسحاق بن يوسف بن يعقوب الصردفي، وبموسى بن علي الصَّعبي في ذي الحَفر في نَعيمَةٍ «بالتنبيه» ثم يسر الله سبحانه استدعاء الفقيه العالم الحافظ لمذهب الشافعي، عبد الله بن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله الهمداني من زبران - بادية الجند - إلى سَيْر فحفظ عنه «المهذب» و «اللمع» لأبي إسحاق و «الملخص» و «إرشاد بن عبدويه» و «كافي الفرائض» للصردفي أيضاً.

ثم ارتحل إلى الإمام زيد بن الحسن الفايشي بأُحاظة، وأعاد عنده «المهذب» وأخذ عنه «تعليق» الشيخ أبي إسحاق في أصول الفقه، مع «ملخصه» أيضاً، وفي اللغة «غريب الحديث» لأبي عبيد و «مختصر العين» [١٣٨] للخوافي و «نظام الغريب» للرَّبعي، وغير ذلك من مسائل الدوْر والخلاف.

ومن مشايخه في الدور، [خاصة الفقيه عمر (٢) بن بيش، قدم من الحج سنة ثلاثين وخمسمائة. وكان تِرْبَه] (١) وخَبِيرَه في هذه الرحلة المباركة، الفقيه الزاهد عمر بن إسماعيل بن علقمة، فعادا جميعاً وتدارسا في ذي السُّفال، فأخذ الإمام يحيى عن هذا الفقيه عمر «كافي النحو» لأبي جعفر الصفار و «الجُمَل» للزجاجي. وبعد هذا وصل الفقيه الإمام زيد بن عبد الله اليفاعي، فارتحل إليه هو وأكثر أصحابه والفقهاء من المخلاف واليمن، وقد كان صحبه جماعة يقرأون عليه الفقه، فانتقلوا معه إلى الجَنَد، وسمع «النكت» وكان يناظر بين يدي هذا الفقيه كثيراً من جِلّة الفقهاء المدرّسة، ثم انتقل إلى سهفنه بعد موت الفقيه زيد ابن عبد الله اليفاعي، فقرأ عند القاضي مسلم بن أبي بكر بن أحمد الصعبي، كتاب «الحروف السبعة» في علم الكلام والتوحيد وأصول الدين، تأليف الشيخ الحسين بن جعفر المراغي، ونقله من خط تلميذه، الإمام القاسم بن محمد القرشي.


(١) تكملة من ح و ب.
(٢) ستأتي ترجمته فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>