للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان (١)، التي قَتل فيها فقهاء حضرموت وقراءها قتلاً ذريعاً، وكانوا في عدن يقرأون على هذا الفقيه، أعني ابا بُكَيْر «تفسير الواحدي (٢)» وكتاب «النجم (٣)».

ومنهم: أبن أبي ذئب (٤)، شاعر مجوّد.

ومنهم: محمد بن أبي (٤) داود، فقيه شاعر.

ومنهم: شيخي محمد بن أحمد بن النعمان (٥)، يسكن الهَجْرين، سمع من أحمد بن محمد السِّلَفي (٦) الحافظ، في أصبهان، لديه ورع وزهد ونظافة علم.


= «أبا أكدر وأبا بُكَير» أو أن المعنى يستقيم بصيغة المثنى على حسب ما جاء عند الجندي من قوله: أبو أكدر، وكان فقيهاً مقرئا وله أخ يذكر بالفضل قتلا جميعا سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
(١) سبق التعريف به.
(٢) للإمام الواحدي أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفي سنة ٤٧٦، ثلاثة تفاسير وهما: البسيط والوسيط والوجيز.
(٣) هو كتاب النجم: من كلام سيد العرب والعجم، تأليف أبي العباس أحمد بن معدن بن عيسى التجيبي المعروف بالإقليشي المتوفي سنة ٥٥٠ هـ. (عارض به كتاب الشهاب للقضاعي) وطبع في مصر سنة ١٣٠٢ (راجع ترجمة الإقليشي في العقد الثمين ٢: ٣٧ وبغية الوعاة ١٧١ ونفح الطيب ١: ٧٧٢. والديباج المذهب ٨٤).
(٤) الجندي لوحة ٢١٦.
(٥) الجندي لوحة ٢١٧ وبامخرمة ٣: ٢٠١.
(٦) هو الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني. كان حافظاً جليلاً وإماماً كبيراً، واسع الرحلة، ديّناً ورعاً حجة ثَبتاً فقيهاً لغوياً، انتهى إليه علو الإسناد في عصره مع الحفظ والإتقان. توفي سنة ٥٧٦. وله مائة وست سنين (السبكي ٤: ٤٣ وطبقات الحفاظ ٤: ٩٠) وقد سمع عليه صاحب الترجمة وأخذ عنه في الاسكندرية، كما يقول الجندي وبامخرمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>