للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم القاضي أبو بكر (١) اليافعي.

ثم القاضي زيد (١) بن عبد الله.

ثم أفضت ولاية القضاء فيها (٢) إلى شيخي القاضي أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سالم القُرَيْظي (٣)، لديه معرفة تامة في اللغة والعربية، وفي الحديث حافظ مجود، مات القاضي أحمد بن عبد الله سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

أخبرني أنه لبث في مجلس الحكم والقضاء بعدن، أربعين سنة، وذلك إلى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، من لدن أيام الداعي محمد بن سبأ.

ثم ولِىَ القضاء بعد القاضي عبد الوهاب (٤) بن علي المالكي، من جهة أثير الدين قاضي قضاة اليمن (٥)، محمد بن أحمد بن بُنَان (٦) الأنباري.

ومن أهل الحج: [القاضي الأجل محمد بن سعيد القُرَيْظي] (٧)، وكان زاهداً ورعاً عالماً مجتهداً، له مصنفات مليحة منها: «المستصفى في سنن المصطفى» صلى الله عليه وسلم، و «مختصر الإحياء».

قيل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له بالتثبيت، ثم لقيته [١٨٢] بعدن، ومات رحمه الله سنة ست (٨) وسبعين وخمسمائة، ثم أخوه علي بن سعيد ولىَ قضاء لحج.


(١) الجندي لوحة ٢١٧.
(٢) فيها: أي في عدن.
(٣) الجندي لوحة ٢١٨ وبامخرمة ٢: ٣.
(٤) الجندي لوحة ٢١٨ وبامخرمة ٢: ١٣٠.
(٥) في الأصل و ع: المسلمين.
(٦) في الأصل: بيان. وضبطها الجندي ٢١٩: بضم الباء الموحدة وفتح النون ثم ألف ثم نون. وسترد ترجمته ص ٢٣٠.
(٧) في ح و ب: محمد بن إسماعيل القاضي الأجل بن سعيد القريظي وترجم له الجندي لوحة ١٥٩ وبامخرمة ٣: ٢١٩: والشرجي ١١٥. وكلهم ترجم له باسم: محمد بن سعيد بن معن القريظي.
(٨) عند الجندي وبامخرمة: خمس وسبعين وخمسمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>