للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابنه إبراهيم، قال الفقيه الأحنف: إبراهيم أفقه من أبيه، مات هذا الفقيه محمد ابن زكريا، أحد أيام التشريق من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وخلفه ابنه إبراهيم في مجلسه، وحُكي أن هذا إبراهيم، كان يختم في شهر رمضان كل يوم وليلة، تفقه بابن زكريا وبالطويري.

ومنهم: الفقيه محمد بن إسماعيل الأحنف (١) [١٩٩] مسكنه الصَّو بالاميه (٢) ولد سنة تسع وخمسمائة، تفقه بالهرمي والطويري، وأخذ «الوسيط» عن السهامي، فكان السهامي يقول: لا أدري أينا انتفع بصاحبه أكثر، أنا أم هذا الرجل، يعني الأحنف، قال: وكان الهرمي عبد الله بن عيسى بن أيمن، إذا طعم عند قوم قال: اللهم اعمر منزلهم بالتقى وسعة الرزق، قال الأحنف: ما رأيت أعرف منه «بالمهذب» ولا أورع منه، وللأحنف ولد اسمه أبو بكر يترشح للفتوى ويتصدى للسؤال في حياة أبيه.

ومنهم: الفقيه الفاضل الأوحد حسن (٣) بن أبي بكر الشيباني، مسكنه الخَوِهَهْ (٤)، ولد في ابتداء سنة إحدى وخسمائة، أو اثنتين. ومات الفقيه حسن ابن أبي بكر الشيباني، في جمادى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، قرأ على ابن عبدويه من (أول (٥)) «التنبيه»، إلى النكاح، وتفقه بعبد الله بن عيسى الهرمي


(١) ترجم له الجندي لوحة ١٣٣.
(٢) كذا في ع والجندي. وفي ح و ب: الصلو باللامية.
(٣) ترجم له بامخرمة ٢: ٥٠ والجندي لوحة ١٣١ وذكر إسمه «الحسين».
(٤) ضبطها الجندي العبارة: بفتح الخاء المعجمة وخفض الواو وفتح الهاء الأولى وسكون الثانية.
(٥) تكملة من الجندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>