للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سعيد الجندي هو الراوي عن صامت بن معاذ الجندي، عن محمد بن خالد الجندي، عن المثنى بن الصبَّاح، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تشد الرحال [إلى ثلاثة - أو قال: أربعة -] (١) المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى، وإلى مسجد الجَنَد ".

قال ابن أبي ميسرة: أخبرني به أبو بكر (بن عبد الله) (٢) بن صبيح العابدي الجندي، قلت (٣) أظنه أبُ الفقيه أبو حامد بن أبي بكر بن صبيح، من الذَنَبَتْين - بادية الجَنَد - قال أبو بكر: أخبرني به أبو سعيد بن علي الريحاني (٤) الحنبلي بمكة، قال أخبرنا به أبو الفرج عبد الله بن محمد النحوي (قال: ثنا ابن عبد العزيز الموصلي قال: ثنا علي بن جعفر الداري) (٢) قال: حدثنا عمرو (٥) بن علي بن سليمان الزبيري (٦) قال: حدثنا المفضل الجندي فذكر الحديث. قال الشيخ الحافظ عبد الملك، وليس في روايته كذابٌ ولا متروك.

قلت: أنا وللفقيه (٧) تأثير في معنى هذا الحديث خاصة، ولأصحابنا في إسقاطه مجال [٥٤] بترك الإستعمال له، بدليل أنه لو نذر المشي إلى غير المساجد الثلاثة لم يلزمه، يستوي في ذلك مسجد الجند وغيره، مع ما يروى في كتب الفقه من قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، وفي الإثنين منها قولان (إذا نذر المشي إليهما، أعني مسجد المدينة والأقصى) (٢) والله أعلم.


(١) في ح و ع: «إلى أربعة مساجد».
(٢) تكملة من ح.
(٣) في ح: قال.
(٤) في ح: سعيد بن علي الدبحاني.
(٥) في ع: معمر.
(٦) في ح: الزيدي.
(٧) في ح: وللفقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>