للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجمل الأجرب، فدعا لأحمس وخيلها «١» » «٢» .

[١٦٠] عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما- قال: كنت مع النّبىّ صلّى الله عليه وسلم فى غزاة فأبطأ جملى وأعيا «٣» فأتى علىّ النبى صلّى الله عليه وسلم فقال:

«جابر» فقلت: نعم.. قال: «ما شأنك؟» قلت: أبطأ علىّ جملى وأعيا فتخلفت، فنزل يحجنه بمحجنه، ثم قال: «اركب» فركبت فلقد رأيته أكفّه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «تزوجت؟» .. قلت: نعم. قال:

«بكرا أم ثيبا؟» قلت: بل ثيبا. قال: «أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟» قلت: إن لى أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن. قال: «أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكيس الكيس» ثم قال: «أتبيع جملك؟» قلت: نعم، فاشتراه منى بأوقية، ثم قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبلى وقدمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد، فوجدته على باب المسجد قال: «الان قدمت؟» قلت: نعم. قال: «فدع جملك فادخل فصلّ ركعتين» فدخلت فصليت، فأمر بلالا أن يزن له أوقية فوزن لى بلال فأرجح فى الميزان، فانطلقت حتى ولّيت فقال:

«ادع لى جابرا» قلت: الان يردّ علىّ الجمل ولم يكن شىء أبغض إلىّ منه. قال: «خذ جملك ولك ثمنه» «٤» .


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى (٣/ ٩١) كتاب الدعوات- باب قول الله تعالى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ.. ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه، (٤/ ٧٦) كتاب الجهاد- باب حرق الدور والنخيل، (٤/ ٩١- ٩٢) باب البشارة فى الفتح، ومسلم فى فضائل الصحابة- باب فضائل جرير بن عبد الله البجلى.
(٢) فى الحديث مشروعية إزالة ما يفتتن به الناس من بناء وغيره سواء كان إنسانا أو حيوانا أو جمادا، وإظهار لفضل ركوب الخيل فى الحرب والمبالغة فى نكاية العدو.
(٣) أعيا: من الإعياء وهو الإجهاد والتعب.
(٤) حديث صحيح.. رواه البخارى (٣/ ٨١) كتاب البيوع- باب شراء الدواب والحمير (٣/ ١٣١- ١٣٢) كتاب الوكالة- باب إذا وكل رجل أن يعطى شيئا ولم يبيّن كم يعطى فأعطى على ما يتعارفه الناس (٣/ ١٥١) باب فى الاستقراض أداء الديون مختصرا (٣/ ١٥٦) باب الشفاعة فى وضع الدين (٤/ ٦٢- ٦٣) كتاب الجهاد والسير باب استئذان الرجال الإمام، ومسلم مختصرا (٥/ ٥٤) المساقاة- باب بيع البعير واستثناء ركوبه.

<<  <   >  >>