(٢) سورة الفيل، الاية: ٥. (٣) قال: فالتفت سفيان إلى الشافعى، وقال: يا أبا عبد الله؛ ما معنى هذا؟ قال الشافعى: إن علم العرب كان فى زجر الطير، فكان الرجل منهم إذا أراد سفرا خرج من بيته، فيمر على الطير فى مكانه فيطيره، فإذا أخذ يمينا مشى فى حاجته، وإن أخذ يسارا رجع، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «أقروا الطير على مكناتها» . قال: فكان ابن عيينة يسأل بعد ذلك عن تفسير هذا الحديث، فيفسره على نحو ما فسّره الشافعى. والمكن- بكسر الكاف- موضع القرار والتمكن. وأصل المكن: بيض الضب. قال الصيدلانى: فعلى هذا يجب أن يكون المفرد مكنة- بتسكين الكاف- كتمرة وتمرات. والحديث رواه أبو داود (٢٨٣٥) ، وأحمد (٦/ ٣٨١) ، وابن حبان (١٤٣٢- كما فى مورد الظمان) ، والحاكم (٤/ ٢٣٧) ، وهو صحيح.