للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا بعض حديث رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم وابن حبان.

[٣٧٨] نفى الشرع التطيّر وأبطله بقوله صلّى الله عليه وسلم: «لا طيرة، خيرها الفأل» «١» .

[٣٧٩] وفى الحديث: قالوا: يا رسول الله، لا يسلم منّا أحد من الطّيرة والحسد والظن، فما نصنع؟ قال صلّى الله عليه وسلم: «إذا تطيّرت فامض وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق» «٢» (رواه الطبرانى وابن أبى الدنيا) .

[٣٨٠] فى «التمهيد» لابن عبد البر من حديث المقرئ، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنهما- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «من رجعته الطّيرة عن حاجته فقد أشرك» قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال صلّى الله عليه وسلم:

«أن يقول أحدكم: اللهمّ لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك. ثم يمضى لحاجته» «٣» .

[٣٨١] روى الترمذى، وابن ماجه، والحاكم، وصححه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «لو توكلتم على الله حقّ توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا» «٤» .


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى (٧/ ١٧٤) ، ومسلم (١١٠) .
(٢) حديث ضعيف.. رواه الطبرانى وفيه إسماعيل بن قيس ضعيف. وانظر: «مجمع الزوائد» للهيثمى (٨/ ٧٨) .
(٣) حديث صحيح.. وقد رواه أيضا أحمد (٢/ ٢٢٠) .
(٤) معناه: تذهب أول النهار، ضامرة البطون من الجوع، وترجع اخر النهار ممتلئة البطون من الشبع. وقال الإمام أحمد: ليس فى هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب، بل فيه ما يدل على طلب الرزق. وهذا خلاف التواكل. والحديث صحيح، وقد رواه الترمذى (٢٣٤٤) ، وابن ماجه (٤١٦٤) ، والحاكم (٤/ ٣١٨) ، وأحمد (١/ ٥٢) .

<<  <   >  >>