للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبيهقى فى «الشعب» ، وابن عبد البر، وغيرهم عن عبد الله بن الحارث الأموى عن أمه ريطة بنت مسلم عن أبيها أنه قال: شهدت مع النبى صلّى الله عليه وسلم حنينا، فقال: ما اسمك؟ قلت: اسمى غراب. فقال صلّى الله عليه وسلم: «بل أنت مسلم» «١» .

[٤٣٢] وفى سنن أبى داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن شبل أن النبى صلّى الله عليه وسلم «نهى المصلّى عن نقرات الغراب» «٢» .

[٤٣٣] ورواه الحاكم بلفظ «نهى عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان كما يوطنه البعير» «٣» .

[٤٣٤] وروى أبو يعلى الموصلّى والطبرانى فى معجمه الأوسط عن سلمة بن قيصر أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «من صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من النار كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما» «٤» .

[٤٣٥] وروى أبو هريرة- رضى الله عنه- مثله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ورواه الإمام أحمد فى «المسند» ، والبزار، وفيه رجل لم يسمّ «٥» .

[٤٣٦] روى الطبرانى عن أبى أمامة قال: دعا النبى صلّى الله عليه وسلم بخفيه ليلبسهما، فلبس أحدهما، ثم جاء غراب فاحتمل الاخر، ورمى به، فخرجت منه حية، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم


(١) وإنما غير النبى صلّى الله عليه وسلم اسمه، لأنه حيوان خبيث الفعل، خبيث المطعم؛ ولذلك أمر النبى صلّى الله عليه وسلم بقتله فى الحل والحرم. وإسناده لا بأس به. رواه البخارى فى «الأدب المفرد» (٨٢٤) ، وفى «التاريخ الكبير» (٤/ ١/ ٢٥٢) ، والطبرانى فى «الكبير» (ج ١٩ برقم ١٠٥٠) ، والبزار (١٩٩٥) ، وغيرهم.
(٢) حديث صحيح.. رواه النسائى (٢/ ٢١٤- ٢١٥) ، وأبو داود فى «الصلاة» (١٤٤) ، وابن ماجه فى «الإقامة (٢٠٤) .
(٣) يريد بنقرة الغراب: تخفيف السجود، وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله. أخرجه الحاكم (٤/ ٦٠٢) .
(٤) حديث ضعيف فى إسناده ابن لهيعة، وفيه كلام. وانظر: «مجمع الزوائد» للهيثمى (٣/ ١٨١) .
(٥) حديث ضعيف. رواه أحمد فى «المسند» (٢/ ٥٢٦) ، والبزار (١٠٣٧- كشف) ، وسنده ضعيف لجهالة أحد رواته.

<<  <   >  >>