للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٥٠] وروى أبو داود وابن ماجه عن جابر- رضى الله عنه- قال: ذبح النبى صلّى الله عليه وسلم يوم النحر كبشين أقرنين أملحين موجوءين، فلما وجههما قال النبى صلّى الله عليه وسلم: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام: ٧٩] . اللهم منك وإليك، ومن محمد وأمته باسم الله والله أكبر» ثم ذبح «١» .

قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

وفى الحديث الاخر لمسلم: «يطأ فى سواد، ويبرك فى سواد، وينظر فى سواد» «٢» .

ومعناه: أن قوائمه، وبطنه، وما حول عينيه أسود.

[٤٥١] وروى ابن سعد فى طبقاته: أن النبى صلّى الله عليه وسلم أهدى له ترس فيه تمثال كبش، فوضع يده عليه، فأذهب الله ذلك التمثال.

[٤٥٢] وفى رواية أنه كان له صلّى الله عليه وسلم ترس فيه تمثال كبش (وفى رواية تمثال عقاب) فكره النبى صلّى الله عليه وسلم مكانه، فأصبح وقد أذهبه الله تعالى «٣» .

[٤٥٣] وعن أبى الدرداء- رضى الله عنه- أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:

«أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء: قل للذين يتفقهون لغير الدين، ويتعلمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، ويلبسون للناس صوف الكباش، وقلوبهم كقلوب الذئاب. ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، إياى يخادعون، وبى يستهزئون، لأتيحن لهم


(١) حديث صحيح.. أخرجه أبو داود (٢٨١٠) ، والترمذى (١/ ٢٨٧) ، وأحمد (٣/ ٣٥٦) ، والحاكم (٤/ ٢٢٩) ، وابن ماجه (٣١٢١) ،
(٢) حديث صحيح.. رواه مسلم (١٩٦٧) .
(٣) حديث صحيح.. رواه ابن سعد فى «الطبقات الكبرى» (١/ ٢/ ١٧٣) .

<<  <   >  >>