للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتنة تدع الحكيم حيرانا» «١» .

[٤٥٤] وروى البيهقى فى الشعب عن عمر- رضى الله تعالى عنه- قال: نظر النبى صلّى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا، وعليه إهاب كبش قد تمنطق به، فقال صلّى الله عليه وسلم: «انظروا إلى هذا الذى نور الله قلبه، فقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب، ولقد رأيت عليه حلة بمائتى درهم فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ما ترون» «٢» .

[٤٥٥] روى البخارى ومسلم والترمذى والنسائى من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله تعالى عنه- عن النبى صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، جئ بالموت كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، ثم يذبح، ويقال: يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت» ثم قرأ صلّى الله عليه وسلم: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ [مريم: ٣٩] «٣» .

وفى رواية الترمذى: «فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت. فيضجع، فيذبح، فلولا أن الله تعالى قضى لأهل الجنة بالحياة لماتوا فرحا. ولولا أن الله تعالى قضى لأهل النار بالحياة والبقاء لماتوا ترحا» .

وإنما جئ بالموت على هيئة كبش لما جاء: «أن ملك الموت أتى ادم- عليه السلام- فى صورة كبش أملح قد نشر من أجنحته أربعمائة جناح» «٤» .

[٤٥٦] وروى زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنت


(١) حديث ضعيف جدّا.. رواه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (٢/ ١٦٢) ، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (١/ ٢٣١- ٢٣٢) ، بسند فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، متهم بالوضع.
(٢) حديث حسن.. رواه أبو نعيم فى «الحلية» (١/ ١٠٨) ، والبيهقى فى «الشعب» (٦١٨٩) .
(٣) حديث صحيح.. رواه البخارى (٤٧٣٠) ، ومسلم (٢٨٤٩) ، والنسائى فى «السنن الكبرى» برقم (١١٣١٦) .
(٤) حديث صحيح.. رواه الترمذى (٢٥٥٨) .

<<  <   >  >>