(٢) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الجهاد والسير- باب استحقاق سلب القتيل (٥/ ١٤٩) . معنى الحديث: أن الرعية يأخذوون صفو الأمور، فتصلهم أعطياتهم بغير نكد، وتبتلى الولاة بمقاساة الأمور، وجمع الأموال على وجهها، وصرفها فى وجوهها، وحفظ الرعية، والشفقة عليهم، والذب عنهم، وإنصاف بعضهم من بعض. (٣) عرينة: هم حى من قضاعة، من القحطانية. معجم القبائل (٢/ ٧٧٦) (اجتووها) أى لم توافقهم، وكرهوها لسقم أصابهم. (٤) سمل أعينهم أى فقأها وأذهب ما فيها. (٥) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب القسامة- باب حكم المحاربين والمرتدين (٥/ ١٠١- ١٠٢) . فائدة: استدل أصحاب مالك وأحمد بهذا الحديث أن بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهران، وأجاب بعض الشافعية من القائلين بنجاستهما بأن شربهم الأبوال كان للتداوى وهو جائز بكل النجاسات سوى الخمر والمسكرات. قلت: ولا يجوز التداوى بالنجاسات بجميع أنواعها لحديث أبى هريرة: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الدواء الخبيث [حديث صحيح] . وإنما يستثنى أبوال الإبل لهذا الحديث، وهو من باب حمل العام على الخاص كما هو متقرر فى علم الأصول.