للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٩٢] عن عدىّ بن حاتم رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إنّا نرسل الكلاب المعلّمة؟ قال: «كل ما أمسكن عليك، وإن قتلن» قال: وإن قتلن؟ قال: «وإن قتلن» . قلت: وإنّا نرمى بالمعراض؟ قال:

«كل ما خزق، وما أصاب بعرضه- فلا تأكل» «١» .

[٥٩٣] عن أبى ثعلبة الخشنىّ قال: قلت: يا نبىّ الله إنّا بأرض قوم من أهل الكتاب. أفنأكل فى انيتهم، وبأرض صيد أصيد بقوسى، وبكلبى الّذى ليس بمعلّم وبكلبى المعلّم فما يصلح لى؟ قال: «أمّا ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها، وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلّم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلّم فأدركت ذكاته فكل» «٢» .

[٥٩٤] عن ميمونة زوج النّبى صلّى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فقالت له ميمونة: أى رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم فقال: «إنّ جبريل عليه السّلام كان وعدنى أن يلقانى اللّيلة فلم يلقنى أما والله ما أخلفنى» . قال: فظلّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك ثمّ وقع فى نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا «٣» فأمر به فأخرج ثمّ أخذ بيده ماء فنضح به «٤» مكانه فلمّا أمسى لقيه جبريل- عليه السّلام- فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قد كنت وعدتنى أن تلقانى البارحة. قال: أجل ولكنّا لا ندخل


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى (٥٤٧٥) ، ومسلم (١٩٢٩) .
(٢) حديث صحيح.. رواه البخارى (٩/ ٦٠٤- ٦٠٥) ، ومسلم (١٩٣٠) .
(٣) فساط: نحو الخباء، والمراد هنا بعض حجال البيت.
(٤) نضح: أى غسل الموضع الذى كان فيه.

<<  <   >  >>