للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبىّ الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النّغف «١» فى رقابهم. فيصبحون فرسى «٢» كموت نفس واحدة ثمّ يهبط نبىّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض.

فلا يجدون فى الأرض موضع شبر إلّا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبىّ الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثمّ يرسل الله مطرا لا يكنّ* منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتّى يتركها كالزّلفة «٣» ، ثمّ يقال للأرض: أنبتى ثمرتك، وردّى بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرّمّانة ويستظلّون بقحفها، ويبارك فى الرّسل «٤» حتّى أنّ اللّقحة من الإبل لتكفى الفئام «٥» من النّاس، واللّقحة من البقر لتكفى القبيلة من النّاس واللّقحة من الغنم لتكفى الفخذ من النّاس «٦» فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيّبة، فتأخذهم تحت اباطهم، فتقبض روح كلّ مؤمن وكلّ مسلم، ويبقى شرار النّاس، يتهارجون فيها تهارج الحمر «٧» ، فعليهم تقوم السّاعة» «٨» .

[٦٥١] عن أبى موسى قال: غزونا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى بعض


(١) النغف: دود يكون فى أنوف الإبل والغنم، الواحدة نغفة.
(٢) فرسى: أى قتلى.
* لا يكن: لا يمنع من نزول الماء.
(٣) أى المراة فى صفائها ونظافتها.
(٤) الرسل: اللبن.
(٥) الفئام: الجماعة الكثيرة.
(٦) الفخذ من الناس: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة.
(٧) أى يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس كما يفعل الحمير.
(٨) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب ذكر الدجال (٥/ ٧٨٥) ، وابن ماجه فى كتاب الفتن- باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم، حديث (٤٠٧٥) .

<<  <   >  >>