للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨٤] عن أم الفضل بنت الحارث «أن ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة فى صوم النبى صلّى الله عليه وسلّم فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم:

ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه» «١» .

[٨٥] عن ابن عبّاس- رضى الله عنهما- قال: «طاف النّبىّ صلّى الله عليه وسلّم فى حجة الوداع على بعير يستلم الرّكن بمحجن «٢» » «٣» .

[٨٦] عن عبّاد بن تميم: «أن أبا بشير الأنصارى- رضى الله عنه أخبره أنه كان مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى بعض أسفاره والناس فى مبيتهم فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رسولا ألايبقينّ فى رقبة بعير قلادة من وتر «٤» أو قلادة إلا قطعت» «٥» .

[٨٧] عن أبى موسى- رضى الله عنه- قال: «خرجنا مع النبى صلّى الله عليه وسلّم فى غزاة ونحن ستّة نفر بيننا بعير نعتقبه «٦» ، فنقبت أقدامنا «٧» ونقبت قدماى وسقطت أظفارى، وكنا نلف على أرجلنا الخرق فسمّيت غزوة ذات الرّقاع لما كنّا نعصب من الخرق على أرجلنا» «٨» .

[٨٨] عن أبى حميد الساعدى قال: «غزونا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الحج- باب الوقوف على الدابة بعرفة (٢/ ١٩٨- ١٩٩) ، وفى كتاب الصوم- باب صوم يوم عرفة (٣/ ٥٥) ، وفى كتاب المغازى- باب غزوة الفتح فى رمضان (٥/ ١٨٥- ١٨٦) ، ومسلم فى كتاب الصيام باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة (٣/ ١٤٥- ١٤٦) .
(٢) المحجن: عصا محنية الرأس، والحجن الاعوجاج، والمراد أنه يومئ بعصاه إلى الركن حتى يصيبه.
(٣) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الحج- باب استلام الركن بالمحجن (٢/ ١٨٥) ، وباب التكبير عند الركن (٢/ ١٨٦) ، وباب المريض يطوف راكبا (٢/ ١٩٠) .
(٤) قال ابن حجر فى الفتح: وتر هى كذلك فى جميع الروايات، وقال ابن الجوزى: ربما صحف من لا علم له بالحديث فقال: وبر، ولكن الداودى جزم بذلك، وقال: وهو ما ينزع عن الجمال يشبه الصوف.
(٥) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الجهاد والسير- باب ما قيل فى الجرس ونحوه فى أعناق الإبل (٤/ ٧١) .
(٦) نعتقبه: أى نتعاقب فى الركوب عليه واحدا بعد الاخر بالتناوب.
(٧) نقبت أقدمنا: أى قرحت وجرحت من الحفاء.
(٨) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب المغازى- باب غزوة ذات الرقاع (٥/ ١٤٥) ، ومسلم فى كتاب الجهاد والسير- باب غزوة ذات الرقاع (٥/ ٢٠٠) .

<<  <   >  >>