للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انطلق فأنت حر لوجه الله» .

قال: فرغا البعير على هامة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام «امين» ثم رغا الثانية، فقال: «امين» ، ثم رغا الثالثة، فقال:

«امين» ، ثم رغا الرابعة، فبكى عليه الصلاة والسلام، فقلنا: يا رسول الله: ما يقول هذا البعير؟ قال النبى صلّى الله عليه وسلم: «قال: جزاك الله أيها النبى عن الإسلام والقران خيرا، فقلت: امين، ثم قال: سكن الله رعب أمتك إلى يوم القيامة كما سكنت رعبى، فقلت: امين، ثم قال: حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمى، فقلت: امين، ثم قال:

لا جعل الله بأسها بينها فبكيت، فإن هذه الخصال سألتها ربى فأعطانيها، ومنعنى هذه، وأخبرنى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل أن فناء أمتى بالسيف جرى القلم بما هو كائن» «١» .

[١٠٧] عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قلت: يا أبا محمد، إنا بأرض لسنا نجد بها الدينار والدرهم، وإنما أموالنا المواشى، فنحن نتبايعها بيننا، فنبتاع البقرة بالشاة نظرة إلى أجل، والبعير بالبقرات، والفرس بالأباعر كل ذلك إلى أجل فهل علينا فى ذلك من بأس؟

فقال: على الخبير سقطت.. أمرنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن أبعث جيشا على إبل كانت عندى، قال: فحملت الناس عليها حتى نفدت الإبل، وبقيت بقية من الناس، قال: فقلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا رسول الله، الإبل قد نفدت، وقد بقيت بقية من الناس لا ظهر لهم، فقال لى رسول


(١) حديث ضعيف جدّا: أخرجه أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه فى «دلائل النبوة» وأبو طاهر السلفى كما قال الناجى فى «عجالة الإملاء» (ق ١٨٠) . وفى سنده سعيد بن زياد، متروك، وابنه سلامة مجهول.

<<  <   >  >>