للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال إسحاق بن إبراهيم «١» : [كامل]

النصر يقرئك السلام وإنّما ... أهدى السلام تعرّضا للمطمع

فاقطع لبانته بيأس عاجل ... وأرح فؤادك من تقاضي الأضلع «٢»

ذكر ثمامة محمد بن الجهم فقال: لم يطمع أحدا قطّ في ماله إلا ليشغله بالطمع فيه عن غيره، ولا شفع لصديق ولا تكلّم في حاجة متحرّم به، إلا ليلقّن المسؤول حجّة منع، وليفتح على السائل باب حرمان.

كتب سهل بن هارون «٣» إلى موسى بن عمران: [كامل]

إنّ الضمير إذا سألتك حاجة ... لأبي الهذيل خلاف ما أبدي «٤»

فامنعه روح اليأس ثم امدد له ... حبل الرجاء لمخلف الوعد

وألن له كنفا ليحسن ظنه ... في غير منفعة ولا رفد

حتى إذا طالت شقاوة جدّه ... وعناؤه فاجبهه بالردّ «٥»

قيل لحبّي المدينيّة: ما الجرج الذي لا يندمل؟ قالت: حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يردّه. قيل لها: فما الذلّ؟ قالت: وقوف الشريف بباب الدنيء ثم لا يؤذن له. قيل: فما الشرف؟ قالت: اعتقاذ المنن في رقاب الرجال.

قال معن بن زائدة «٦» : ما سألني قطّ أحد حاجة فرددته إلا رأيت الغنى

<<  <  ج: ص:  >  >>