للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمّا تقض حاجته وقد أصيب ببعض ما معه، قالوا: «ذهب يبتغى قرنا فلم يرجع بأذنين» . يقول بشار: [سريع]

فكنت كالعير غدا يبتغي ... قرنا فلم يرجع بأذنين «١»

سأل أعرابيّ قوما، فقيل له: بورك فيك! فقال: وكلكم الله إلى دعوة لا تحضرها نيّة.

أرسل الوليد خيلا في حلبة، فأرسل أعرابيّ فرسا له فسبقت الخيل؛ فقال له الوليد: احملني عليها؛ فقال: إنّ لها حرمة، ولكني أحمل على مهر لها سبق الخيل عام أوّل وهو ريّض «٢» .

وتقول العرب فيمن يشغله شأنه عن الحاجة يسألها: «شغل الحلى أهله أن يعارا» بنحصب الحلى، ويعار: من العارية. فأمّا قولهم: «أحقّ الخيل بالركض المعار» . فإنّ المعار «٣» : المنتوف الذّنب وهو المهلوب؛ يريدون أنه أخفّ من الذيّال الذنب «٤» ، يقال: أعرت الفرس إذا نتفته.

وتقول العرب لمن سئل وهو لا يقدر فردّ: «بيتي يبخل لا أنا» ؛ يريدون أنه ليس عنده ما يعطي.

ووعد رجل رجلا فلم يقدر على الوفاء بما وعده؛ فقال له: كذبتني؛ قال: لا، ولكن كذبك مالي.

وتقول العرب فيمن اعتذر بالمنع بالعدم وعنده ما سئل: «أبى الحقين

<<  <  ج: ص:  >  >>