للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: لا تثق بشكر من تعطيه حتى تمنعه؛ فإنّ الصابر هو الشاكر، والجازع هو الكافر «١» .

وقال أوس بن حجر «٢» : [طويل]

سأجزيك أو يجزيك عنّي مثوّب ... وقصدك أن يثنى عليك وتحمدي

والعرب تقول: فلان أشكر من البروق وهو نبت ضعيف ينبت بالسحاب إذا نشأ وبأدنى مطر.

وقال الشاعر: [طويل]

لئن طبت نفسا عن ثنائي فإنّني ... لأطيب نفسا عن نذاك على عسري

فلست إلى جدواك أعظم حاجة ... على شدّة الإعسار منك إلى شكري «٣»

وقال آخر: [كامل]

حسب امرىء إن فاتني غرض ... من برّه أن فاته شكري

إنّي إذا ضاق امرؤ بجدا ... عنّي اتّسعت عليه بالعذر «٤»

وقال الطائيّ لإسحاق بن إبراهيم: [كامل]

ومحجّب حاولته فوجدته ... نجما عن الركب العفاة شسوعا «٥»

أعدمته لمّا عدمت نواله ... شكري فرحنا معدمين جميعا

<<  <  ج: ص:  >  >>