والنّفس راغبة إذا رغّبتها ... وإذا تردّ إلى قليل تقنع
قال أبو حاتم عن الأصمعيّ قال حدّثنا أبو عمرو الصّفّار عن الحجاج بن الأسود قال: احتاجت عجوز من العجز القدم، قال: فجزعت إلى المسألة، ولو صبرت لكان خيرا لها. ولقد بلغني أن الإنسان يسأل فيمنع، ويسأل فيمنع، والصّبر منتبذ ناحية يقول: لو صرت إليّ لكفيتك.
وكان يقال: أنت أخو العزّ ما التحفت القناعة، ويقال: اليأس حرّ والرّجاء عبد.
وقال بعض المفسّرين في قول الله عزّ وجلّ: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً
«٢» قال: بالقناعة.
وقال سعد بن أبي وقّاص لابنه عمر: يا بنيّ إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة، فإن لم تكن لك قناعة فليس يغنيك مال.
وقال عروة بن أذينة «٣» : [بسيط] لقد علمت- وما الإسراف في طمع-* أنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنّيني تطلّبه ... ولو قعدت أتاني لا يعنّيني «٤»
وقال أبو العتاهية:[رجز]
إن كان لا يغنيك ما يكفيكا ... فكلّ ما في الأرض لا يغنيكا