وقال هشام بن عبد الملك لسالم بن عبد الله ودخلا الكعبة: سلني حاجتك، قال: أكره أن أسأل في بيت الله غير الله. ورأى رجلا يسأل في الموقف فقال: أفي مثل هذا الموضع تسأل غير الله عز وجلّ!.
وقال ابن المعذّل «١» : [طويل]
تكلّفني إذلال نفسي لعزّها ... وهان عليها أن أهان لتكرما
تقول سل المعروف يحيى بن أكثم ... فقلت سليه ربّ يحيى بن أكثما «٢»
وقال ابن عباس: المساكين لا يعودون مريضا ولا يشهدون جنازة، وإذا سأل الناس الله سألوا الناس.
وكان الحسن يطرد السّؤّال يوم الجمعة، ولا يرى لهم جمعة.
وقال بعض الشعراء:[بسيط]
حبّ الرياسة داء لا دواء له ... وقلّ ما تجد الراضين بالقسم»
وقال محمود الورّاق:[كامل]
شاد الملوك قصورهم وتحصّنوا ... عن كلّ طالب حاجة أو راغب
غالوا بأبواب الحديد لعزّها ... وتنوّقوا في قبح وجه الحاجب «٤»
وإذا تلطّف للدّخول إليهم ... راج تلقّوه بوعد كاذب
فارغب إلى ملك الملوك ولا تكن ... يا ذا الضّراعة طالبا من طالب