فاستخفّني «١» في مجلسي حتى قمت فجلست بين يديه، فقلت: بأبي أنت وأمّي! ما هذه الدابّة؟ «٢» فلست أعرفها للأعراب وما خلقت إلّا حديثا! فقال: يا أعرابيّ.
هذا البربط «٣» الذي سمعت به؛ فقلت: بأبي أنت وأمي! فما هذا الخيط الأسفل؟
قال: زير؛ قلت: فما الذي يليه؟ قال: مثنى؛ قلت: فالثالث؟ قال: المثلث؛ قلت: فالرابع؟ قال البمّ؛ قلت: آمنت بالله أوّلا وبالبمّ ثانيا.
وقال الخريميّ: [طويل]
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ... ويخصب عندي والمحلّ جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ... ولكنّما وجه الكريم خصيب
وقال أرطاة بن سهيّة «٤» : [طويل]
وإنّي لقوّام إلى الضيف موهنا ... إذا أغدف السّتر البخيل المواكل «٥»
دعا فأجابته كلاب كثيرة ... على ثقة منّي بما أنا فاعل
وما دون ضيفي من تلاد تحوزه ... لي النفس إلا أن تصان الحلائل «٦»
وقال آخر «٧» : [طويل]
إذا نزل الأضياف كان عذوّرا ... على الأهل حتى تستقلّ مراجله «٨»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute