ضرعا «١» صغيرة ولا عجوزا كبيرة لم تقرّ فتحنن ولم تفت فتمحن «٢» ، قد عاشت في نعمة وأدركتها حاجة. فخلق النعمة معها وذلّ الحاجة فيها، حسبي من جمالها أن تكون ضخمة من بعيد، مليحة من قريب وحسبي من حسبها أن تكون واسطة في قومها، ترضى مني بالسّنّة، إن عشت أكرمتها وإن متّ ورّثتها.
وقال رجل لصاحب له: ابغني امرأة بيضاء البياض، سوداء السواد، طويلة الطول، قصيرة القصر. يريد: كلّ شيء منها أبيض فهو شديد البياض، وكلّ شيء منها أسود فهو شديد السواد، وكذلك الطول والقصر.
وقال آخر: ابغني امرأة لا تؤهّل دارا (أي لا تجعل دارها آهلة بدخول الناس عليها) ، ولا تؤنس جارا (أي لا تؤنس الجيران بدخولها عليهم) ، ولا تنفث نارا أي لا تنمّ وتغري بين الناس.
قال الأصمعيّ قال أعرابيّ لابن عمّه: اطلب لي امرأة بيضاء، مديدة «٣» فرعاء «٤» . جعدة «٥» ، تقوم فلا يصيب قميصها منها إلا مشاشة «٦» منكبيها، وحلمتى ثدييها ورانفتي «٧» أليتيها ورضاف «٨» ركبتيها، إذا استلقت فرميت تحتها