كان المقنّع الكنديّ «١» من أجمل الناس وكان يتقنّع لأنه كان متى سفر لقع (أي أصيب بعين) ، وهو القائل:[بسيط]
وفي الظّعائن والأحداج أملح من ... حلّ العراق وحلّ الشام واليمنا «٢»
جنّيّة من نساء الإنس أحسن من ... شمس النهار وبدر الليل لو قرنا
الحكم بن صخر الثّقفيّ قال: خرجت حاجّا مختفيا، فلمّا كنت ببعض الطريق أتتني جاريتان من بني عقيل لم أر أحسن منهما وجوها، ولا أظرف ألسنة ولا أكثر علما وأدبا، فقصّرت بهما يومي فكسوتهما. ثم حججت من قابل ومعي أهلي، وقد أصابتني علّة فنصل لها خضابي «٣» ، فلمّا صرت إلى ذلك الموضع فإذا أنا بإحداهما، فدخلت عليّ، فسألت مسألة منكر فقلت:
فلانة! قالت: فدى لك أبي وأمي! تعرفني وأنكرك؟! قلت: أنا الحكم بن