بليت بزمّردة كالعصا ... ألصّ وأسرق من كندش «١»
لها شعر قرد إذا ازّيّنت ... ووجه كبيض القطا الأبرش «٢»
كأنّ الثأليل في وجهها ... إذا سفرت بدد الكشمش «٣»
وقال أعرابيّ: [وافر]
جزى الله البراقع من ثياب ... عن الفتيان شرّا ما بقينا
يوارين الملاح فلا نراها ... ويزهين القباح فيزّهينا «٤»
وقال آخر: [وافر]
رأوه فازدروه وهو حرّ ... وينفع أهله الرجل القبيح
كان ذو الرّمة يشبّب بميّة، وكانت من أجمل النساء ولم تره قطّ، فجعلت لله عليها بدنة «٥» حين تراه، فلما رأته رأته رجلا دميما أسود، فقالت:
وا سوءتاه! وا بؤساه! فقال ذو الرّمة: [طويل]
على وجه ميّ مسحة من ملاحة ... وتحت الثياب الشّين لو كان باديا «٦»
ألم تر أن الماء يخبث طعمه ... وإن كان لون الماء أبيض صافيا
إسحاق الموصليّ قال: دخلت أعرابية على حمدونة بنت الرشيد، فلما خرجت سئلت عنها، فقالت: وما حمدونة! والله لقد رأيتها وما رأيت طائلا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute