للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أو ليس لو لم أكن هرما ولم يكن ها هنا اجتناب وكانت الآلة قائمة- إلا أني لم أذق لحما منذ ثلاثين سنة ولم تمتلى عروقي من الشّراب مخافة الزيادة في الشّهوة- لكان في ذلك ما يقطع الدواعي ويسكّن حركة إن هاجت، قالوا:

صدقت. قال: فإن بعد ما وصفت لكم لا أسمع نغمة لامرأد إلا أظنّ أنّ عقلي قد اختلس، ولربّما تراءى فؤادي عن ضحك إحداهن حتى أظنّ أنه قد خرج من فمي، فكيف ألوم عليهنّ غيري!.

قال رجل لابن سيرين: اذا خلوت بأهلي أتكلّم بكلام أستحي منه؛ قال: أفحشته اللّذة.

إسحاق بن إبراهيم الموصليّ قال: كان شراعة بن الزّندبوذ لا يأتي النّساء وكان يقال: إنه عنّين «١» ؛ فقال: [بسيط]

قالوا شراعة عنّين فقلت لهم ... الله يعلم أنّي غير عنّين

فإن ظننتم بي الظنّ الذي زعموا ... فقرّبوني الى بيت ابن رامين

وكان ابن رامين صاحب قيان «٢» ، وكانت الزرقاء جاريته.

قال إسحاق: أنشدني ابن كناسة: [طويل]

لقد كان فيها للأمانة موضع ... وللّسرّ كتمان وللعين منظر

قلت: ما بقي شيء؛ قال: فأين الموافقة!.

الهيثم قال: قال لي صالح بن حسّان: من أفقه الناس؟ قلت: اختلف في ذلك؛ قال: أفقه الناس وضّاح اليمن «٣» حيث يقول: [طويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>