للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيا جذع مصلوب أتى دون صلبه ... ثلاثون حولا كاملا هل تبادل

وما أنت بالحمل الذي قد حملته ... بأضجر منّي بالذي أنا حامل

وقال آخر «١» : [منسرح]

بتّ بخسف في شرّ منزلة ... لا أنا في لذّة ولا فرسي «٢»

هذا على الخسف لا قضيم له ... وأنا ذا لا يسوغ لي نفسي «٣»

تجهّزي للطّلاق وارتحلي ... ذاك دواء الجوامح الشّمس»

لليلتي حين بنت طالقة ... ألذّ عندي من ليلة العرس «٥»

عن عيسى بن عمر قال: شكا الفرزدق امرأته، فقال له شيخ من بني مضر كان أسنّ منه: أفلا تكسعها «٦» بالمحرجات! (يعني الطلاق) ؛ فقال:

قاتلك الله! ما أعلمك من شيخ!.

قال خالد بن صفوان: ما بتّ ليلة أحبّ إليّ من ليلة طلّقت فيها نسائي، فأرجع والستور قد هتكت، ومتاع البيت قد نقل، فتبعث إليّ إحداهن بسليلة «٧» مع بنتي فيها طعامي، وتبعث لي الأخرى بفراش أنام عليه.

قيل لامرأة كانت تطلّق كثيرا: ما بالك تطلّقين؟ قالت: يريدون التّضييق علينا، ضيّق الله عليهم!.

<<  <  ج: ص:  >  >>